ما هي الأسباب؟
أسباب وراثية
الجينات مسؤولة عن عدة أمراض غير شائعة تسبب تشكل حصوات الكلى ، من ضمنها البول السيستيني ، مرض زيادة أوكزلات البول الأولي ، مرض الحمّاض الأنبوبي الكلوي الأقصى الوراثي ، مرض دنت Dent's disease ، ومرض نقص المغنيسيوم في الدم-وزيادة الكالسيوم في البول الوراثي . كل هذه الأمراض وراثية ولها صفحات طبية سريرية تميزها عن الأسباب الأخرى المسببة لحصوات الكلى . وفهم الفسيولوجية المرضية لهذه الأمراض الغير عادية والغير شائعة قد ساعد في توضيح شروط تشكيل حصوات الكلى الشائعة الحدوث .
أسباب أيضية وميكانيكية
عملية الأيض العظمية في حالات زيادة إفراز الكالسيوم في البول
نجد أن العديد من المرضى ، خصوصا عند أولئك الذين تكون عندهم نسبة إفراز الكالسيوم عالية ، يفرزون الكالسيوم بكمية أكبر من الكميات التي يتم امتصاصها من الطعام . وموازنة الكالسيوم يمكن أن تصبح أكثر سلبية إن تم إقلال كمية الكالسيوم في الطعام . ففي مثل هذه الحالات ، فإن الكثير من الكالسيوم المفقود ينتج من العظم . وهناك بضعة عوامل ومواد في العظم ربما تلعب دور في زيادة إفراز الكالسيوم في البول. ففقدان الكالسيوم من العظم كسبب محتمل في زيادة الكالسيوم في البول لا يزال في مجال البحث ولربما يقدم وسائل جديدة للتدخل العلاجي.
مثبطات البلورة Crystallization Inhibitors
البول الطبيعي يحتوي على مثبطات للبلورة تحمي ضد تشكل حصوات الكلى ، خصوصا حصوات أوكزلات الكالسيوم . من أشهر هذه المثبطات ، السيترات citrate ، فهي تشكل مع الكالسيوم مركبات قابلة للذوبان ، وبالتالي تخفض كمية الكالسيوم المتوفرة والتي من الممكن أن تتحد مع الأوكزلات وتشكل مركبات لا تذوب . يوجد مواد أخرى تمنع تشكيل الحصوات ، ولكن لم يتم تحديد الصلة الطبية لبعضها إلى الآن.
التصاق البلورات على الخلايا المبطنة للجهاز البولي .
تحت الظروف الطّبيعية ، يتدفق البول بشكل سريع جدا لا يسمح للبلورات أن تتجمع وتشكل الحصى . ونتيجة لذلك ، فإن البلورات المجهرية الحجم تفرز قبل أن يكبر حجمها . والظروف التي تساعد على التصاق البلورات المجهرية على خلايا الجهاز البولي تؤدي إلى ازدياد حجم البلورات بشكل كاف لتسبب مشاكل . ويوجد في جسم الإنسان مواد وعوامل كثيرة تساعد في منع أو تحد من التصاق البلورات على خلايا الجهاز البولي.
البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة
اقترحت مؤخرا مجموعة بحث فنلندية أن هناك بكتيريا صغيرة جدا (أصغر بكتيريا معروفة ذات جدار للخلية) تساعد على تكوين صدفة تحتوي على فوسفات الكالسيوم ، وتمكن الباحثون من العثور على دليل أن مثل هذه الأصداف موجودة في حصوات الكلى الإنسانية. ولكن هذه الآلية لتشكل حصوات الكلى تحتاج إلى المزيد من الدراسة قبل أن تقبل على نحو واسع.
عندما يصاب البول بإنتان بكتيري منتج لإنزيم أو خميرة البولينا ، يتم تحلل البولينا إلى ثاني أكسيد الكربون والأمونيا . وكثافة الهيدروجين الأيونية pH أعلى من 8.0 تشير إلى وجود مثل هذه العدوى . هذا التغيير في كيمياء الجهاز البولي تساعد على ترسب حصوات فوسفات أمونيوم المغنيسيوم magnesium ammonium phosphate . هذه الحصوات تدعى ستروفايت struvite ، وهي غالبا ما تتشكل عندما تكون المسالك البولية معرقلة بشكل وظيفي أو بشكل تشريحي .
أي حصوة في المسالك البولية يمكن أن تحتوي على بكتيريا ، وهذا يجعل استئصال العدوى أكثر صعوبة ويزيد من خطر تشكل الستروفايت . وكمثل السيستين فإن الستروفايت من الممكن أن تشكل حصوات كبيرة تملأ حوض الكلى . بهذه الطريقة ، فإن الحصوات ، الانسداد ، والإنتان تكون عبارة عن عوامل مسببة لبعضها البعض بشكل متبادل ، وتجعل إزالة الحصوات بالجراحة أو بالتفتيت lithotripsy ضرورة.