|
| عجائب الدنيا | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صادق عبده
عدد المساهمات : 8 تاريخ التسجيل : 07/07/2010
| موضوع: عجائب الدنيا الأربعاء يوليو 07, 2010 10:33 am | |
| عجهئب الدنيا
المائل, وحدائق بابل المعلقة.. الخ..
وظلوا يعلمونها للأجيال وينشرون صورها وأوصافها في الكتب والموسوعات وحتى في المجلات والدعايات وربما جعلوها شعارات, لكنهم الآن يحاولون إعادة النظر فيها ونشرها على العالم من خلال المنظمة العالمية الشهيرة (اليونسكو), ترى ماهي هذه العجائب التي سيصنفونها من جديد بعد أن حقق العلم عجائبه الخارقة, وأصبحت الرحلة إلى الفضاء سياحة ممتعة لاتحتاج لأكثر من رصيد من الدولارات, وبعد أن وصل هذا القرن إلى مايفوق الخيال من وسائل الاتصال?
وإذاكان القدماء قد حققوا معجزة ما معمارية أو حجرية, أو ربما تماثيل لأصنام ومعبودات فجسدوها في آثار, ومقابر, وبيوت عبادة, بل ومزارات فإن حضارتنا الحالية غير قادرة في زعمي على أن تجسد الجينات, والاستنساخ, وأشباح الأمراض, والفيروسات التي تفتك بالبشر في كل مكان أو تغير الصفات.
وإذا كان اختراع الكهرباء أوالهاتف أوحتى مادة البلاستيك أصبحت من العاديات أوالمنسيات فإن فضاء الذرة والفيزياء والنووية منها خاصة يفوق كل تصور أو تجسيد وما الجوائز التي تنهال على العلماء أكثر بكثير من المبدعين من الفنانين والرسامين والشعراء, فإنها لاتقتضي أكثر من اعتراف بأن يتحول هذا العلم إلى واقع ملموس ومحسوس أصبح يعيشه الصغار في كل بقعة من بقاع العالم, ولوكانت غارقة في التخلف والسواد وفقر الحال.
إن ضجيج هذه الحضارة بما فيها من شاشات, وفضائيات, وأقمار صناعية, وموبايلات, وأبحاث ومعادلات تجعل أي راصد لأي عجيبة من العجائب أمراً يفوق كل الغرائب, وإن أي بلد أصبح غير قادر الآن على أن يختص بإحدى هذه العجائب لتكون رمزاً له أوليقترن اسمها باسمه كما هي الحال في عجائب الدنيا المعروفة والمألوفة, فلا تذكر مصر مثلاً إلا وتقترن بالأهرامات, ولاتذكر روما إلا وتقترن بكنيستها الشهيرة, ولاتذكر بلاد الرافدين إلاويقفز إلى الذهن اسم بابل وبرجها وحدائقها.
صحيح أن البشرية كلها هي التي تشترك في صنع أعاجيبها لكنها متنافرة متعادية أكثر مما هي متعاونة متضامنة.. وصحيح أن الثروات تشكل العصب الرئيسي للحياة لكن هذا لا يعني عبادة المال والدولارات وقد أصبح كل منهما عنواناً وطابعاً للحياة.
إن أعجوبة العجائب في هذا الزمن ليست المنجزات وإنما هو الإنسان نفسه الذي يكرس جهوداً خيالية من أجل صنع طائرة أوغواصة أوسفينة فضائية, ولايلبث أن يكرسها للحرب والدمار وخراب ماعمر من ديار.
وهل نستطيع أن نحصي الجهود من علمية وتقنية وبشرية من أجل هذا السلاح الذي يتراكم فوقنا حتى كأنه لايهدد بيوتنا فقط بل ينام مع أحلامنا وفوق أسرَّتنا? وربما كانت هذه الجهود قادرة على أن تصنع ازدهاراً حقيقياً للبشرية لانطلب فيه جنة أرضية وإنما حفظاً للدماء على أقل تقدير ومنعاً للظلم والعدوان والافتراء في أقل تدبير.
أعجوبة العجائب, هذه النظريات والعقائد ليس أولها الفوضى الخلاقة ولا آخرها العولمة, هي التي تمسح إنسانية الإنسان لتجعل منه كائناً خرافياً نصفه بشر ونصفه حيوان يشرب الدماء وينبش الأرض لدفن خطاياه وموتاه, ولايتطلع إلى السماء وكأن كل تاريخ البشرية في تطوره خلال ملايين من السنين نعرف ألوفاً منها قد أصبح في يد شيطان يعبث بنا جميعاً ليوصلنا لاندري إلى أين.
فمن أين نختار صورة لهذا الإنسان..من أي بلد ومن أي معتقد.. بينما هو يتماهى في كل مكان?
| |
| | | ابو رشيد Admin
عدد المساهمات : 404 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 52 الموقع : موقع نعمان الشماري
| موضوع: عجائب الدنيا الأحد يوليو 25, 2010 12:24 pm | |
| "صادق عبده"] عجهئب الدنيا
المائل, وحدائق بابل المعلقة.. الخ..
وظلوا يعلمونها للأجيال وينشرون صورها وأوصافها في الكتب والموسوعات وحتى في المجلات والدعايات وربما جعلوها شعارات, لكنهم الآن يحاولون إعادة النظر فيها ونشرها على العالم من خلال المنظمة العالمية الشهيرة (اليونسكو), ترى ماهي هذه العجائب التي سيصنفونها من جديد بعد أن حقق العلم عجائبه الخارقة, وأصبحت الرحلة إلى الفضاء سياحة ممتعة لاتحتاج لأكثر من رصيد من الدولارات, وبعد أن وصل هذا القرن إلى مايفوق الخيال من وسائل الاتصال?
وإذاكان القدماء قد حققوا معجزة ما معمارية أو حجرية, أو ربما تماثيل لأصنام ومعبودات فجسدوها في آثار, ومقابر, وبيوت عبادة, بل ومزارات فإن حضارتنا الحالية غير قادرة في زعمي على أن تجسد الجينات, والاستنساخ, وأشباح الأمراض, والفيروسات التي تفتك بالبشر في كل مكان أو تغير الصفات.
وإذا كان اختراع الكهرباء أوالهاتف أوحتى مادة البلاستيك أصبحت من العاديات أوالمنسيات فإن فضاء الذرة والفيزياء والنووية منها خاصة يفوق كل تصور أو تجسيد وما الجوائز التي تنهال على العلماء أكثر بكثير من المبدعين من الفنانين والرسامين والشعراء, فإنها لاتقتضي أكثر من اعتراف بأن يتحول هذا العلم إلى واقع ملموس ومحسوس أصبح يعيشه الصغار في كل بقعة من بقاع العالم, ولوكانت غارقة في التخلف والسواد وفقر الحال.
إن ضجيج هذه الحضارة بما فيها من شاشات, وفضائيات, وأقمار صناعية, وموبايلات, وأبحاث ومعادلات تجعل أي راصد لأي عجيبة من العجائب أمراً يفوق كل الغرائب, وإن أي بلد أصبح غير قادر الآن على أن يختص بإحدى هذه العجائب لتكون رمزاً له أوليقترن اسمها باسمه كما هي الحال في عجائب الدنيا المعروفة والمألوفة, فلا تذكر مصر مثلاً إلا وتقترن بالأهرامات, ولاتذكر روما إلا وتقترن بكنيستها الشهيرة, ولاتذكر بلاد الرافدين إلاويقفز إلى الذهن اسم بابل وبرجها وحدائقها.
صحيح أن البشرية كلها هي التي تشترك في صنع أعاجيبها لكنها متنافرة متعادية أكثر مما هي متعاونة متضامنة.. وصحيح أن الثروات تشكل العصب الرئيسي للحياة لكن هذا لا يعني عبادة المال والدولارات وقد أصبح كل منهما عنواناً وطابعاً للحياة.
إن أعجوبة العجائب في هذا الزمن ليست المنجزات وإنما هو الإنسان نفسه الذي يكرس جهوداً خيالية من أجل صنع طائرة أوغواصة أوسفينة فضائية, ولايلبث أن يكرسها للحرب والدمار وخراب ماعمر من ديار.
وهل نستطيع أن نحصي الجهود من علمية وتقنية وبشرية من أجل هذا السلاح الذي يتراكم فوقنا حتى كأنه لايهدد بيوتنا فقط بل ينام مع أحلامنا وفوق أسرَّتنا? وربما كانت هذه الجهود قادرة على أن تصنع ازدهاراً حقيقياً للبشرية لانطلب فيه جنة أرضية وإنما حفظاً للدماء على أقل تقدير ومنعاً للظلم والعدوان والافتراء في أقل تدبير.
أعجوبة العجائب, هذه النظريات والعقائد ليس أولها الفوضى الخلاقة ولا آخرها العولمة, هي التي تمسح إنسانية الإنسان لتجعل منه كائناً خرافياً نصفه بشر ونصفه حيوان يشرب الدماء وينبش الأرض لدفن خطاياه وموتاه, ولايتطلع إلى السماء وكأن كل تاريخ البشرية في تطوره خلال ملايين من السنين نعرف ألوفاً منها قد أصبح في يد شيطان يعبث بنا جميعاً ليوصلنا لاندري إلى أين.
فمن أين نختار صورة لهذا الإنسان..من أي بلد ومن أي معتقد.. بينما هو يتماهى في كل مكان?
| |
| | | | عجائب الدنيا | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |