الثورات العربية والربيع العربي نعمان الشماري

ما يمر به وطننا الحبيب والوطن العربي تقريبا بكل اقطارة بظروف عصيبة وحالات تردي لم يسبق لها مثبل في التاريخ المعاصر كل هذا جاء نتيجة مايسمي باالثورات العربية او الربيع العربي الذي لم تاتي معه الا الطائفية وتمزيق الاوطان وثقافة الحقد والغل والكراهيه وانحطاط الاخلاق انا شخصيا ومعي الغالبيه من الناس لم أستطع ابتلاع هذه الثورات ولاهضمها ولااستساغتها .. وموقفي ليس عنادا ولاحبا بعفاش لشخصه ولاحتي بقية الزعماء العرب بل هو انحياز نحو عقلي وقلبي أولا وانحياز نحو كل ماتعلمته وقرأته في حياتي كي أتمكن من استعمال عقلي في حدث مفصلي كهذا وكي لا أسلّم بالأشياء فقط لأن الناس تريد ذلك لايجب ان نسير في اي اتجاه دون دراية وعلم بما ستئول اليه الامور (مع الموجة كما يقال) واذكر لكم مثل اثناء غزو العراق كان الاستاذ طه مربوش قيادي في الاصلاح مدير معهد المعلمين في مدينة القاعدة يحاضر وتكلم اثناء المحاضرة وقال بان موقف صدام خاطئ برغم من ان الاصلاح يخرج مسيرات وهو من يقودها سئله احد الحاضرين كيف صدام اخطاء وانت بتقودنا ورافعين صورة اجاب (اذا كان الشعب كله اثوار ماعليك الا ان تفعل لك قرون ) قد يكون محق في هذا لاكن انا لست مع رائيه يجب ان نفعل مانقتنع به لانكون مجرد قطيع يوجه حيثما يريد الاخرون الثورات بحاجه الي رجال صادقين مع الله ومع انفسهم يحملون قيم ومبادئ
الثورات بحاجة الي المفكرين واصحاب العقول النيرة والثورات العظيمة يوقدها عظماء وتضيئها عقول وتتكئ على قامات كبيرة ترسم بالنور زمنا قادما يحمل الخير والبشرى بمستقبل مشرق للكل ابنائه وليس مجرد تمرد أهوج بلاقيادة وانفعال بلا نتيجة
الثورات الشعبية هي انعكاسات لصراعات داخلية ومعانة شعب نتيجة الحرمان والظلم والقهر والثورات لها أبطالها رجالا على الأرض كما اسلفنا يحملون فكر وعندهم رؤى وتصور للمستقبل قيادة حقيقية صادقه مع الله والناس وليس مجموعة من الفاسدين والصوص ممن عاثوا في الارض فسادا ثورة يتزعمها امثال شيخ و ومن لف لفهم ماذا تتوقع من قبلي لايحمل اي فكر ماذا سينتج لك من افكار ويرسم لك من اهداف مثل الشيخ صادق الاحمر ايعقل ان ينتج لك دولة مدنيه يكون القانون فيها هو الفصل ودولة يسودها العدل والمساواة ام قبيلي تررع طول عمرة علي ايش ماقال الشيخ احنا بعده والي في راسه قدهن هن وراسه اصلا اجوف لايحمل اي فكر وماذا سينتج لك الفريق علي محسن من نزاهة ودولة الحكم الرشيد وهو طول عمرة غارق في الفساد وكل الشعب يعرف فسادهم وجهلهم وظلمهم وتم تنميقهم وتلميعهم واعادة انتاجهم من جديد وتم استخدام وسائل وطرق وممارسة الكذب والتدليس على البسطاء وترويظهم في الساحات وتحويلهم لمجرد قيطيع ياكل ويشرب ويهرج مع مجموعة من المسرحين تم جلبهم على مناصات الثورة لتسليه وتم مسخهم وسلب منهم عنفوناهم الثوري وتم تجريدهم من اهدافهم نحو التغير وتحولوا الي مجرد جثث منفعلة غوغائه لاتحمل اي هدف نحوا التغير كيف دولة مدنية وتطرح على راسه قبيلي كيف دولة خالية من الفساد وتطرح على راسه لصوص ضحك على الدقون (الثور يا اخي احمد لاينتج حليبا ) لذلك لم يستمروا ولم يمكنهم الله من ذالك لايمكن ان يمكن الله علي رقاب عباده من يمارس الكذب والتضليل واستغلال البسطاء من الناس وخداعهم هذه ثورات أوقدها الجهله من امراء النفط بفكر بغربي فهل يعقل تنادي قطر والسعوديه بالحريه ومساعدة الشعوب على التحرر وتنظر لنا عبر ابواقها الاعلاميه بالحقوق والحريات للشعوب وتتكلم عن حقوق الانسان بينما الفرد فيها يفتقر لابسط مقومات الحقوق والمقيمن فيها يذل لاتتحرك الابئذن الكفيل بينما يعامل في بلاد الكفر بشرف وكرامة ايعقل هم المنظرين للثورات فاقد الشى لايعطيه ان كل مارأيناه هو حركة فوضوية لجمهور بلا قيادة وبلا قائد وبلا عقل مدبر ..وهنا تكمن الكارثة كيف لثورة أن يقودها قطري جاهل وسعودي يعتبر الدولة والشعب ملكا له ولخدمته ان يقود تحررا ديمقراطيا انا معك اخي احمد بان الاروبين عانوا وكانوا اسواء حالا منا وجثمت على صدورهم الكنائس ونحن قرائنا وطلعنا علي الثورات الاوربية مثل الثورة الفرنسيه والثورة الصينية والثورة الماركسية السوفيتة وحتى الثورة المصرية بس كان لها قيادتها وفلاسفتها ومفكريها وهذا هو الفرق ولازالت المكتبات تعج بنظرياتهم ومؤلفاتهم ويستلهم منها الباحثون والمفكرون والفلاسفة
( واقتبس هنا لاحد الكتاب والمفكرين لاتسعفني الذاكره الان ان كان هيكل اوغيره وخلاصة ماستنتج بقوله الديكتاتوريات التي ترحل لا يؤسف عليها لكن ما يؤسف عليه هو أن هذه الثورات تشبه فارسا مقطوع الرأس .. انه فارس مخيف بلا ملامح ..وبلا حياة .. جثة كانت ومازالت تتنقل من بلد الى بلد على متن راحلة قطرية خليجية فيما هي تتعفن وتنشر الوباء والطاعون النفسي والأخلاقي ..والذباب والدود والموت والاستعمار الجديد .. ولذلك لن نقول "فهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين" .. بل خذوا برهانكم ان كانت ثوراتكم لن تاتي لنا الا بالخراب والدمار كما حل في سوريا وليبيا وبلادنا فلتذهب ثورتكم غير مؤسفا عليها نحن مع الثورات الحقيقة التي تعمر وتنقل الناس من مستوي الى مستوى افضل ثورة تحفظ الحق العام حتى المكنس لاثورة توجه افرادها بقتحام وهب الممتلكات العامة ثورة تكون مدرسة نتعلم ونرشف منها القيم والمبادى والخلق لا مدرسة تجيز وتحلل كل الافعال من اجل الوصول للسلطة فقط وبمجرد حصولها على نصف السلطة تخلت عن كل الاهداف حتى الجرحى تم تجاهلهم بمجرد ةلتوقيع والساحات تشهد بذلك