ابو رشيد Admin
عدد المساهمات : 404 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 52 الموقع : موقع نعمان الشماري
| موضوع: تقسيم جامعة الجزائر وانعكاساته على الطلاب اليمنيين الإثنين سبتمبر 20, 2010 12:03 pm | |
| تقسيم جامعة الجزائر وانعكاساته على الطلاب اليمنيين
|
| - · جامعة الجزائر هذا الصرح العلمي الشامخ احتفلت العام الماضي على مرور مائةعام على تأسيسها سنة 1909 , وعلى مدار العقود العشرة من عمرها استطاعت انتضع قدما قوية بين الجامعات العربية والعالمية من خلال مواكبتها لأحدثأساليب التكنولوجيا العلمية التي طرأت على مختلف العلوم والمعارف , ونظراللمكانة العلمية العالية التي تتمتع بها جامعة الجزائر كونها من أقدمالجامعات العربية والأفريقية والبلاد المطلة على حوض المتوسط أصبحت قبلةلألاق الطلاب سواء من الجزائر نفسها أو من الدول العربية والأجنبية , كماان التعليم المجاني وتوفير الأكل والنقل والمبيت مجانا للطلاب الجزائريينوالأجانب على حد سواء وهو ما لم يعد موجودا في أي بلد في العالم , كل ذلكجعلها مكتظة بعشرات الآلاف من الطلاب وهو الأمر الذي جعل الحكومةالجزائرية مضطرة الى التفكير الجدي بتقسيم جامعة الجزائر الى ثلاث جامعات,وحسب نص 3 مراسيم تنفيذية وقعها الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء)أحمد أو يحيى، بتاريخ 22 أكتوبر 2009 م ، ونُشرت في آخر عدد من الجريدةالرسمية، فإن الجامعات الثلاث الجديدة، وهي جامعة الجزائر، جامعة بوزريعةوجامعة دالي ابراهيم، ستكون اعتبارا من تاريخ تنفيذ المرسوم، مؤسساتعمومية ذات طابع علمي وثقافي ومهني، تتمتع بالاستقلالية المالية والمعنوية, وفي تطور لا حق وبعد ان واجهة التسميات الجديدة بعد التقسيم للعديد منالانتقادات قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلغاء أسامي الجامعاتالثلاث متمثلة في كل من جامعة بوزريعة، جامعة دالي إبراهيم وجامعة الجزائربعد التقسيم الجديد وتحويلها إلى جامعة الجزائر 1، جامعة الجزائر2، وجامعةالجزائر3 , ولكن ومع صدور شهادات التخرج اتضح ان أسماء الجامعات المقسمةظلت على حالها جامعة بوزريعة، جامعة دالي إبراهيم وجامعة الجزائر. · ان تقسيم جامعة الجزائر لم تقتصر أثاره السلبية على الطلابالجزائريين أنفسهم بل شمل جميع الدارسين في الكليات والمعاهد والأقسام ومنبينهم طلاب بلادنا الدارسون فيها , فقد أدى التقسيم الجامعي الأخير إلىتعطيل الكثير من الإجراءات على مستوى الكليات ، حيث جمدت شهادات نجاحرسائل الماجستير والدكتوراه في بادئ الامر وهو الوضع الذي فوّت علىالناجحين فرصة التسجيل في المرحلة الموالية وبالتالي تضييع سنة كاملة منالانتظار. · كما تسبب التقسيم في تأخر إمضاء تقارير المناقشة الخاصة بطلبةالماجستير والدكتوراه، حيث انتظر طلبة الكليات التابعة لجامعة داليإبراهيم ككلية العلوم السياسية والإعلام وكلية الاقتصاد والتسيير ومعهدالتربية البدنية والرياضية انتظروا طويلا حتى تم تحديد موعد مناقشةمذكراتهم. بالإضافة إلى تأخر توقيع وتسليم الشهادات للطلاب المتخرجين(دراسات عليا) الذين ناقشوا رسائلهم قبل 14 فبراير 2010م، الأمر الذي أدىإلى حرمان الطلبة اليمنيين في مرحلة الماجستير من التسجيل بقسم الدكتوراه،علما بان تسليم الشهادات في النظام القديم قبل تقسيم الجامعة لم يكنيستغرق أكثر من ثلاثة أيام,الوضع الحالي انعكس سلبا أيضا على الطلبةالأجانب ومنهم نحن اليمنيون الدارسون بجامعة الجزائر . · الأكيد ان الجزائر كدولة عريقة لها باع طويل في التعليمالجامعي سوف تستطيع التغلب على المشكلات التي طرأت جراء تقسيم الجامعةوتغيير أسمائها كونها قامت بذلك وفق أسس مدروسة وسوف تتلافى بذلك أيإرباكات قد تطرأ على المستوى الداخلي , إلا ان الآثار السلبية التي سوفتلحق بالطلاب اليمنيين ستبدأ من ساعة إعلان التقسيم وأظنها بدأت بلا ريب ,فعلى مؤسسات التعليم العالي في بلادنا سيواجه الطلاب المتخرجون لمشكلةكبيرة تتمثل في اسم الجامعة الجديد , فالطالب بعد ان كان مبعوثا لجامعةالجزائر العريقة التي مر على تأسيسها مائة عام وعام سيجد نفسه احد خريجيالجامعات المستحدثة (جامعة الجزائر، جامعة بوزريعة وجامعة دالي ابراهيم )أو (جامعة الجزائر 1، جامعة الجزائر2، وجامعة الجزائر3)والتسميات الأخيرةلم يعمل بها لحد الان , والتي لا تملك إلا عاما واحداً على تأسيسها وهو ماقد يشكك في الشهادات العلمية التي يحملونها , مع العلم أنهم ما زالوا فينفس الكليات والأقسام والمعاهد والمراكز التي درسوا فيها منذ انتظامهم فيالدارسة , هذا على المستوى الداخلي أما إذا ما رغب الطالب اليمني الحاصلعلى البكالوريوس أو الماجستير لمواصلة دراسته في إحدى الدول الشقيقة أوالصديقة فان المصاعب التي قد تواجهه ستكون اكبر بلا شك . · الأمر مهم ويتعلق بمصير المئات من طلابنا الدارسون في جامعةالجزائر , فعلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا التواصل معنظيرتها الجزائرية والوقوف على الموضوع من كافة اتجاهاته , خصوصا بأنوزيري التعليم العالي في البلدين هما من يرأسان اللجنة المشتركة العليا,وعلى سفارة بلادنا بالجزائر ممثلة بالملحقية الثقافية توضيح الأمر برمتهللجهات المعنية في الداخل , لان هذا الأمر أصبح مصدر قلق جميع الطلاب وسببلهم حالة نفسية سيئة . · ورغم هذا كله فان الدارس في الجزائر الشقيقة سيغادرها وهويحمل الفخر والاعتزاز لهذا البلد المضياف الذي مازال التعليم فيه مجانيالى جانب وتوفير الأكل والنقل والمبيت مجانا للطلاب الجزائريين والأجانبعلى حد سواء في بلد المليون ونصف المليون شهيد , مع ان هذا ليس موجودا حتىفي الدول الغنية ,كل ذلك رصدته في كتاب أصدرته بعنوان ( التعاون العلميالزاخر بين شباب اليمن والجزائر ) كما ان المعاملة الممتازة من قبل الأطرالرسمية والشعبية للطلاب اليمنيين أزال عامل الغربة من نفوسهم , فاليمنيونلا يتوجب عليهم الحصول على تأشيرة لدخول الجزائر , ويعاملون معاملةالجزائريين في التعليم المجاني لهم ولأبنائهم في الجامعات والمدارس , وكلذلك كان ثمرة للعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين ممثلةبالقائدين علي عبد الله صالح وعبد العزيز بو تفليقه .
|
| |
|