حالة الإحتقان التي تعيشهاالمحافظات الجنوبية في اليمن منذ العام 2007 أدت الى تراجع مهول لعدد زوارالعاصمة الاقتصادية عدن من أبناء المحافظات الأخرى وخصوصا "الشماليين"الذين كانوا بعضهم يفضل قضاء إجازات الأعياد بهذه المدينة.
وبدا واضحا حجم تراجع عدد الزوار الى المدينة خلال الأعوام الماضيةفبعد أن فاق عدد زوار المدينة في العام 2007 خلال إجازة عيد الفطر المليونزائر تراجع العدد الى 600 الف زائر في العام 2009 ليصل بحسب توقعاتمسئولين في وزارة السياحة اليمنية بعدن الى 100 الف زائر فقط هذا العام.
وكشف مسئولون في وزارة السياحة اليمنية مؤخرا عن تمكن الاحتجاجاتالشعبية في الجنوب وحالة الاحتقان السائدة من زرع جدار مخاوف بينهما تجلىذلك من خلال تعرض الكثير من الزوار الشماليين لتعليقات عنصرية وممارساتاستفزازية من قبل عناصر حراكية بعدن عبروا بصراحة عن عدم ترحيبهم بزوارالمدينة التي كانت عاصمة لدولة الجنوب حتى العام 1990.
وقال نائب مدير مكتب السياحة بمحافظة عدن جعفر أبو بكر لـ (الاتحاد)الأماراتية امس الجمعة : “أتوقع أن يزور مدينة عدن خلال إجازة عيد الفطرحوالي 100 ألف زائر”.
وكان أكثر من 600 ألف شخص زاروا مدينة عدن خلال إجازة عيد الفطرالمبارك العام الماضي 2009. فنائب مدير مكتب السياحة بعدن ألمح إلى أنانخفاض عدد الزوار من المواطنين يعود إلى -ما اعتبرها- الاحتجاجاتالانفصالية المتنامية خصوصا في محافظتي لحج والضالع.
وأضاف أبو بكر: “نتمنى ألا تؤثر هذه الأحداث (الاحتجاجات الشعبية) علىحركة السياحة في مدينة عدن”، مشيرا إلى أن مكتب السياحة شكل لجانا ميدانيةلتقييم أداء وخدمات 160 منشأة سياحية بالمدينة. كما أصدر مكتب السياحةبعدن تعميما “لكافة ملاك وأصحاب الفنادق السياحية والمطاعم” بالمدينة،حثهم فيه “على ضرورة تقديم أفضل الخدمات للنزلاء” خلال أيام عيد الفطر.