قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم بزيارة تفقديةشملت ذمار ومديريات يريم والسدة والنادرة بمحافظة إب ومديرية دمت محافظةالضالع.
حيث تفقد أحوال المواطنين ودشن عددا من المشاريع الخدمية والإنمائية، واطلع على سير العمل في المكاتب التنفيذية.
وكان فخامة الرئيس قد بدأ زيارته لمحافظة ذمار، حيث كان في استقبالهمحافظ المحافظة يحيى علي العمري وعدد من المسئولين والمشائخ والشخصياتالاجتماعية في المحافظة الذين تبادل معهم التهاني بعيد الفطر المبارك، كماأطلع على أحوال المواطنين وسير العمل بالمحافظة.
وتوجه بعد ذلك إلى محافظة إب حيث كان في استقباله في منطقة يريم محافظالمحافظة القاضي احمد عبدالله الحجري ومحمد عبدالوهاب الزبيري وعبداللهالقحيزه عضوا مجلس النواب ووكيلا المحافظة عبدالواحد صلاح وعقيل حزام فاضلومدير الأمن العام العميد ناصر محمد الطهيف وأعضاء المجالس المحليةوالمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية وقياداتمنظمات المجتمع المدني الذين تبادلوا التهاني مع فخامة الرئيس بمناسبة عيدالفطر المبارك.. سائلين الله ان يعيد هذه المناسبة على وطننا الغالي وقدتحقق له كل ما يصبو إليه من الرفعة والتقدم.
معبرين عن ترحيبهم وسعادتهم بزيارة فخامة الأخ الرئيس للمحافظة وتفقده لأحوالهم وتلمس احتياجاتهم ومشاركتهم أفراح العيد.
وقد تفقد فخامة الرئيس أحوال المواطنين في المناطق الواقعة على طريقكتاب، السدة، النادرة، وزار مدينة السدة حيث كان في استقباله الأخوة نائبرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريمالأرحبي ووزير المالية نعمان الصهيبي، وعضوي مجلس النواب محمد إسماعيلالأرحبي وعبد الرحمن المعزب والأمين العام المساعد لرئاسة الجمهورية خالدالأرحبي، وأعضاء المجلس المحلي والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرهمن المواطنين في مديرية السدة الذين رحبوا بفخامة رئيس الجمهورية.. معبرينعن سعادتهم بزيارته لهم وتفقده لأحوالهم وتلمس احتياجاتهم عن كثبومشاركتهم أفراح عيد الفطرالمبارك.
وقام فخامة الرئيس بتفقد أحوال المواطنين في مديرية النادرة، حيث كانفي استقباله عضو مجلس النواب حزام فاضل والشيخ عبده الحالمي، ومديرالمديرية شايف المسعودي وأعضاء المجلس المحلي والشخصيات الاجتماعية وجموعغفيرة من المواطنين من أبناء المديرية.
وأطلع فخامته على سير العمل في المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها فيالمحافظة ونوه فخامة رئيس الجمهورية بما تتمتع به هذه المناطق من مناظرطبيعية خلابة ووديان سياحية فريدة وخصبة وعيون وشلالات ومناظر طبيعية تجعلمنها مناطق سياحية فريدة.. مؤكدا الاهتمام بها كمناطق جذب سياحي وإنشاءالمزيد من المرافق السياحية الداخلية التي تجذب السياح إليها سواء السياحةالداخلية أو من الخارج.. داعيا المستثمرين للاستثمار في المجال السياحي منهذه المناطق وبما يطور السياحة فيها وتحقيق المصالح المشتركة.. مؤكدا بانتلك الاستثمارات سوف تحظى بالرعاية والاهتمام.
وقام فخامة رئيس الجمهورية بزيارة إلى مديرية دمت بمحافظة الضالع حيثكان في استقباله محافظ المحافظة العميد علي قاسم طالب وأمين عام المجلسالمحلي محمد العتابي وأعضاء مجلس النواب عبده العودي وسنان العجي وعبدهالحذيفي وعضو مجلس الشورى محمد إسماعيل مقبل، ووكيل أول المحافظة صالحأحمد صالح الشاعري ولحسون صالح مصلح وكيل المحافظة والوكلاء المساعدينعبدالله الحدي واحمد مثنى البلعسي ومحسن الجلالي وصادق الادريسي ومثنىناجي الوقزة عضو المجلس المحلي بالمحافظة ومدير الأمن العام بالمحافظةالعميد غازي احمد علي محسن وأعضاء المجالس المحلية والمشايخ والشخصياتالاجتماعية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة الضالع ومدير مديريةدمت سعد الجهراني والمسؤولين في المديرية.
وفور وصوله قام فخامة رئيس الجمهورية بإزاحة الستار عن اللوحةالتذكارية للمشاريع التي تم تدشينها في المديرية والتي تبلغ قيمتها اكثرمن خمسة مليار ريال مليارات ريال.
وتشمل حواجز للمياه والمعهد الفني الفندقي السياحي وبناء 9مدارسو4مجمعات دراسية ووحدة صحية وشبكة كهرباء بمدينة دمت والقرى المجاورةومشروع مجاري مركز المديرية وسفلتة الخط الدائري بالإضافة إلى عدد منالطرق وهي شق طريق العود وطريق النادرة ـ دمت و طريق الظاهر السراه ميفعانشعراء وطريق المعزوب ـ الصوفة ـ الحمة ـ سودة الشرفة وسفلتة الشوارعالداخلية بمركز المديرية ورصف طريق حيد الميدمة وطريق دمت ـ الرياشية ـرداع وطريق قهلان دادة.
كما قام بافتتاح جامع المرحوم الحاج علي صالح العودي بمنطقة القابلبمدينة دمت والذي بلغت تكلفته 130 مليون ريال على نفقة النائب عبده عليالعودي .
وقام فخامة الرئيس بعد ذلك بافتتاح مجمع العودي السياحي للمياهالطبيعية في مدينة دمت حيث أزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع الذيتبلغ تكلفة المرحلة الأولى منه 850 مليون ريال ويشتمل على عدد من الأجنحةوالغرف الفندقية والمرافق السياحية وحمامات المياه الطبيعية الكبريتية النادرة والتي تمتاز بها مدينة دمت السياحية وتجدر الاشارة الى ان منتجعالعودي السياحي العلاجي يعتبر واحدا من اهم المنتجعات السياحية علىمستوى الجمهورية والشرق الاوسط .
وقد أشاد فخامة الرئيس بإنشاء مثل هذه المشاريع السياحية التي تقدمخدماتها للسياح و تنشط من السياحة في المنطقة.. مؤكدا تشجيع الدولة لإقامةالمزيد من هذه المشاريع.
والتقى فخامة الأخ الرئيس في مدينة دمت بالإخوة أعضاء المجالس المحليةوالمكاتب التنفيذية والعلماء والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكريةوالأمنية في محافظتي الضالع وإب , حيث تحدث إليهم فخامة الأخ الرئيسمهنئاً الجميع بعيد الفطر المبارك.
مشيراً بأن زيارته لهذه المناطق تأتي في إطار تفقده لأحوال المواطنينوتلمس احتياجاتهم وتدشين عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية .. مشيراًإلى ما قطعته مسيرة التنمية في هذه المناطق وفي الوطن كله من أشواط متقدمهتبعث على الارتياح والاعتزاز
وقال:" كلما تحقق الأمن والاستقرار كلما استطعنا إحراز المزيد منمشاريع التنمية لأن التنمية تحتاج إلى الهدوء والى تكريس الجهود في مجالاتالبناء والتنمية وأن كل ما تحقق هو بفضل الثورة والوحدة التي عمت بخيرهاكل أنحاء الوطن.
مشيرا إلى نضالات شعبنا اليمني من شماله وجنوبه من أجل قيام الثورةاليمنية 26سبتمبر والـ14من أكتوبر وحيث كان الجميع يقفون في خندق واحدللانتصار لإرادة الشعب في الثورة والتحرر من الإمامة الكهنوتية والاستعمارونيل الاستقلال وإعادة تحقيق الوحدة فالثورة اليمنية ثورة واحدة وشعلتهاستظل متوهجة تنير الدروب أمام الأجيال والوحدة هي أغلى أهدافها وثمارتضحيات شهدائها ومناضليها
وقال : إن من يقومون اليوم بقطع الطرق وقتل النفس المحرمة والاعتداءعلى ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة في بعض مناطق الضالع وردفانوغيرها ومن يحرضونهم على ذلك إنما يسيئون إلى تضحيات أولئك الشهداءوالمناضلين من أبناء الوطن الذين سالت دماؤهم من أجل الثورة والوحدةومستقبل أفضل للأجيال .
وأضاف : إن هذه الحفنة من العناصر التي ترتكب مثل هذه الإعمالالإجرامية أو التي تحرضها عليها وعلى ثقافة الكراهية والأحقاد والبغضاءبين أبناء الوطن الواحد هي عناصر منبوذة وفاشلة وتاريخها معروف ولن يمكنهاشعبنا من تحقيق أهدافها للنيل من وحدته الوطنية والسلم الاجتماعي العاموهو يعرف كيف يصون وحدته ويحافظ على مكاسبه وانجازاته ويحقق تطلعاته علىدروب البناء والتقدم.
وأكد فخامته بأنه ليس لأحد حق إدعاء الوصاية على الوطن شماله وجنوبهوشرقه وغربه , فالوصاية هي للشعب ومؤسساته الدستورية التي تنتجها إرادتهالحرة عبر صناديق الاقتراع وهي التي تختار القيادات في تلك المؤسسات وفيصناديق الاقتراع وهي الوسيلة الحضارية للتداول السلمي للسلطة .. مشيراًإلى أهمية الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية والشخصيات الوطنية فيمعالجة القضايا في المحافظات ومساعدة الأجهزة الأمنية وخدمة المواطنينوأجهزة الدولة المختلفة على أداء دورها في الحفاظ على الأمن والسكنيةالعامة والتصدي للمشاكل بعيداً عن العنف والقوة.
وقال : إن الدولة ضد العنف واستخدام القوة لمعالجة القضايا ولن تنجرلمن يريد لها أن تفعل ذلك , ولكنها لن تتواني عن الاضطلاع بمسؤوليتها فيالحفاظ على الأمن والسكينة العامة وفي الوقوف ضد الخارجين عن القانونومطلوب تعاون الجميع مع الدولة لتحقيق ذلك الهدف لأن الأمن هو أمن الجميعوكلما توفر الأمن كلما تفجرت الطاقات في مجال البناء والتنمية والنهوضالحضاري الشامل .
وقال: ما أجمل ما رأيناه ونحن نمر بهذه المناطق التي زرناها اليوم ،وما شاهدناه من نهضة تنموية وشبكة طرقات واتصالات وكهرباء وسدود ومنشآتوغيرها من المشاريع الخدمية والإنمائية .. وجميعكم يعلم كيف كانت هذهالمناطق , ما يسمى بالمناطق الوسطى وكيف حولتها أعمال التخريب التي سادتفي الماضي إلى مناطق ملتهبة وغير مستقرة ، وكيف هي الآن في ظل الاستقرار ،حيث تعيش مزدهرة بالتنمية وبالأمن والأمان وتفرغ أبناؤها للبناء والتنميةوالبحث عن مصادر الرزق .. وقطعت مسيرة التنمية فيها شوطاً كبيراً ، ويشعرأبناؤها بالسعادة والراحة لأنهم تخلصوا من تلك الحقبة التي كان فيهاالجميع بما فيهم حتى الأطفال يحملون السلاح ويسود في أوساطهم الخوف نتيجةأعمال التخريب والتي تم القضاء عليها عندما تعاون المواطنون مع أنفسهمأولاً ومع الدولة ومؤسسة القوات المسلحة والأمن التي تصدت لتلك الأعمالومرتكبيها وهذا ما تقوم به الدولة حالياً في صعده حيث تتواصل جهودهالإحلال السلام بعد ستة حروب وهذا يتطلب تضافر كل الجهود المخلصة من أجلالمضي قدماً في ترسيخ الأمن والاستقرار وفي إعادة الاعمار والبناءوالتنمية في هذه المحافظة
ونوه فخامة الأخ الرئيس بنضال أبناء محافظة الضالع وتضحياتهم في سبيلالثورة والوحدة .. وقال إن أبناء هذه المحافظة هم من أوائل من رفعوا شعارالوحدة وكانوا السباقين في ميادين الانتصار لها وللثورة من أجل التحرر منالاستعمار ونيل الاستقلال وإعادة تحقيق الوحدة التي أشرق فجرها يومالـ22من مايو العظيم 1990م .
وقال ": ما أجمل ما نراه اليوم من مشاريع تحققت في ظل راية الوحدةالمباركة سواء في عدن أو الضالع أو ابين أو لحج أو حضرموت أو شبوة أوالمهرة وغيرها من محافظات الوطن وقد رأينا كيف تحتضن اليوم عدن وابينمشاريع خليجي 20 العملاقة التي كلفت أكثر من 13 مليار ريال، وتستعدلاستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير وتهيئة كل المناخات اللازمة لإنجاحهوجعله مناسبة رياضية متميزة وناجحة ومبهجة.
وأضاف: لقد شاهدنا كيف أنشأت اليوم العديد من مصانع الاسمنت في كل منابين ولحج وحضرموت وغيرها من المصانع والمشاريع الخدمية والإنمائيةوالإنتاجية التي توفر فرص عمل للشباب وتنهض بمستوى حياة المواطنين الذينهم جميعا مع الأمن والاستقرار ومع التنمية والبناء ومسيرة الوطن تواصلخطاها اليوم بكل ثقة واقتدار ولن يلتفت شعبنا لأي أصوات نشاز تنعق بالخرابعبر بعض وسائل الإعلام بل سيظل دوماً منتصرا لإرادته ومحافظا على مكاسبهوإنجازاته ومتطلعاً نحو غد أكثر ازدهارا وتقدماً ونهضة.
وتمنى فخامة الرئيس في ختام حديثه للجميع بالتوفيق والنجاح في مهامهم وللوطن تحقيق كل ما يصبو إليه من الرفعة والتطور والازدهار.
وألقت الشاعرة رشا على الفقيه زهرة اليمن قصيدة شعرية أمام فخامة رئيس الجمهورية نالت الاستحسان .
رافق فخامة الأخ رئيس الجمهورية خلال زيارته مستشار رئيس الجمهوريةالدكتور عبدالكريم الارياني ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عبد القادر عليهلال وأمين عام الرئاسة عبدالله حسين البشيري وعضو مجلس الشورى عبد الحميدالحدي وأعضاء مجلس النواب جبران مجاهد أبو شوارب وعبد الحميد حريز وصالحالشرجي والأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بندغر وعضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب عارف الزوكا وعضو الأمانةالعامة رئيس الدائرة التربوية محمد علي الرويشان وعضو اللجنة العامة رئيسدائرة الحكم المحلي علي المقدشي وعضو الأمانة العامة رئيس دائرة الإعلاموالثقافة في المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي وقائد اللواء 127مشاةالعميد جهاد علي عنتر .